jeudi 26 juin 2008

ولد بدر الدين لـ "صحراء ميديا": نرفض التدخل السافر لولد عبد العزيز وولد الغزواني

ولد بدر الدينقال محمد المصطفى ولد بدر الدين نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم في لقاء خاص مع "صحراء ميديا" إن حزبه يعارض بشدة "تعاظم نفوذ العسكر في الشأن السياسي الوطني" محذرا من "تعرض العملية الديمقراطية لمخاطر كبيرة جراء تورط الجنرال محمد ولد عبد العزيز في تأليب بعض الساسة والنواب على الحكومة الحالية بسبب عدم استشارته في تشكيلها" على حد تعبير بدر الدين.
وأضاف "إننا في اتحاد قوى التقدم واثقون من أن الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية صعبة التحقيق في ظل التدخل السافر للجنرالين ولد الغزواني وولد عبد العزيز في الشأن السياسي على نحو فج وسافر وغير مقبول".
وعن مبررات إقحامه للعسكر في تهم من هذا القبيل قال بدر الدين " أنا أتكلم عن عنصرين فقط من قادة العسكر، ويمكن لغيرنا انتقاء العبارات التي يعبر بها، أوان يتكتم على خطر بهذا الحجم، لكن دأبنا هو مصارحة المواطن بالحقيقة، حتى وإن كانت مرة، فالأمر لم يعد يخفى على أحد وولد عبد العزيز مشهور بالصراحة في ما ينويه، ولم يخف يوما مطامعه السلطوية السياسية، ولا زلنا نتذكر اتصاله بنا في الرئاسيات الماضية طالبا دعمنا لولد الشيخ عبد الله، ورفضنا ساعتها الطلب جملة وتفصيلا".وعن تفسيره لأسباب الخلاف قال بدر الدين " لا مبرر لخلاف مع رئيس منتخب في أي أمر من أمور الرئاسة والسياسة، أحرى في طريقة تشكيل حكومته، فلا قانون يعطي لولد عبد العزيز الحق في طلب مشورة الرئيس له في أي أمر، وإذا كان ولد الشيخ عبد الله قد تعهد للعسكر بدور خارج السهر على حماية البلد ومؤسساته الدستورية فقد أخطأ، وأعتقد أنه لم يصدر عنه تعهد من هذا القبيل، وعموما يبدو أن الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله شب على الطوق، ولا جدال في حقه في ممارسة صلاحياته الدستورية، فلا داعي لمناكفة رئيس حصل على تزكية الشعب الموريتاني في إدارة الشؤون، كل الشؤون".
وعن تقديره لتأثير المعارضين للتشكيلة الحكومية من داخل حزب (عادل) تحديدا، قال بدر الدين " ما يمكن الجزم به هو أن الجنرالين قد مارسا ضغطا كبيرا على المعارضين اليوم للحكومة من داخل حزب عادل، وبالتالي فإن تلك المجموعة مجرد بيادق في يد الجنرالين، وتتلقى الأوامر منهما، والغريب أن من يوصفون برموز الفساد في رأي بيادق العسكر اليوم، هم من طاوعوا الجنرالين في سياسة المرحلة الانتقالية، فالجديد على ما يبدو هو تراجع الكثيرين عن العسكر، لصالح الشرعية والديمقراطية".
وحول تأثير الخلاف على تنفيذ برامج الحكومة شدد بدر الدين على أنه من الأفضل أن يحصل وفاق من أي نوع، بين "بيادق العسكر والمؤمنين بالديمقراطية" مؤكدا أن " السلطة لا تدار إلا برأس واحد، فهناك إمكانية للإصلاح وإمكانية لمحاربة الفساد الذي بلغ حد سعي من لا يملك الشرعية إلى تعكير صفو الشرعية ذاتها".
وفي رؤيته لاحتمالات تطور الخلاف قال بدر الدين" إننا أمام احتمالين لا ثالث لهما، الأول هو التصعيد السياسي من البيادق ضد الشرعية، وهذا وارد جدا، لكنه تصعيد مضمون لصالح الشرعية، والثاني هو المجازفة بانقلاب عسكري لن يقتنع به أحد، وأتمنى أن يفهم الجنرالان وبيادقهما أنهم يعتبون على رئيس جمهورية منتخب، له برنامج إصلاحي ومن الممكن التعاون معه لتقديم خدمات لهذا الشعب في هذا الظرف الحرج، وأتمنى أن يتفهم المتباكون على أيام الديكتاتورية أن في مشاركتنا مع غيرنا من القوى الديمقراطية رسالة واضحة، تعني من بين أمور أخرى أن عهد حكم الثكنة قد ولى".وألمح بدر الدين إلى ما أسماه " انزعاج البعض من إرادة الإصلاح التي أبداها رئيس الجمهورية ومن شراكته مع قوى سياسية لن ترضي بغير الإصلاح منهجا وممارسة" وأستبعد "حصول الجنرالين على أكثر مما حصلوا عليه من البيادق" على حد تعبيره.

Aucun commentaire: