تحليل اخبارى:الى اين يتجه البلد؟؟
الاربعاء 18 حزيران (يونيو) 2008 بقلم rimtoday
يعرف البلد هذه الايام حالة غريبة من التجاذب السياسى فعلى الرغم من الهدوء الظاهرفان اوساطا كثيرة تتحدث عن ما يمكن وصفه بالتململ فى اوساط النظام السياسى بالرغم من حداثة التشكيلة الحكومية ومن التشاور الواسع الذى رافقها والذى افضى الى دخول بعض قوى المعارضة ذات الوزن الشعبى فى هذه التشكيلة ودخول رموز ذات وزن مؤثر فى التوليفة السياسية القديمة فان اوضاع البلد اليوم تكاد تحدث بما هو قادم هذا القادم الذى تتعدد تحليلاته.tففى موعد اخبارى مفاجئ زعيم المعارضة يوجه النقد الجارح لرئيس الجمهورية, ومعارض اخر يتهم المعارضة ان لادين لها واحد اقدم احزاب الاغلبية ينسحب من الاغلبية الرئاسية فى ظرف سياسى غير انتخابى ووسائل الاعلام تتحدث عن حالة من الصراع والتجاذب داخل اركان النظام السياسى ومن صراع محتدم وسط التشكيلة الحكومية الفتية ومن سعى اعضاء بارزين فى البرلمان لحجب الثقة عن الحكومة بدعم من قيادات المجلس العسكرى وبدعم خفى من المعارضة حسب بعض المصادر كل هذه الاحداث تطرح العديد من نقاط الاستفهام حول مستقبل النظام الحالى وتطرح ايضا التساؤل عن اى نظام سياسى تبحث النخبة السياسية الموريتانية والمواطن العادى؟؟تمضى اليوم اكثر من اربع مائة يوم على تنصيب رئيس الجمهورية وعلى استلام المجتمع السياسى للسلطة من العسكر وخلال هذه الفترة انجز البلد اشياء مهمة لايمكن اغفالها وقد يكون اخفق فى تصور حلول للمشاكل المرتبطة بحياة المواطنين.ومن المؤكد اليوم ان رئاسة الجمهورية واجهت بشجاعة ملف المبعدين الموريتانيين وقطعت اشواطا هامة فى هذا الاتجاه ومن المؤكد ايضا انها ارست اطارا قانونيا مفيدا لمحاربة ظاهرة الرق وتحسن بشكل واضح الاطار الحقوقى مما جعل البلد مستعدا لقبول لاجئين سياسيين اجانب واعطت الانطباع بان البلد يسير بشكل تشاركى وان فلسفة التفاهم والحوار احدى منطلقات التحول السياسى فى هذا البلد, فاصبح البلد اليوم اكثر توازنا من ذى قبل وتحسنت صورته فى مخيلة كافة المراقبين للشان الموريتانى, وهو اليوم يناقش قضاياه بصراحة منقطعة النظير فى المنطقة, ويتمتع بصحافة تلتهم كل الحريات الممنوحة وبحركية برلمانية مفيدة.و يقدم صورة الشعب المتنوع الذى يحاول تاسيس وكتابة تجربة ديموقراطية خاصة به .لكن كل ذلك يخفى وراءه حالة من عدم الرضى الشعبى والتجاذب السياسى:لقد اظهرت الديموقراطية التناقضات وكشفت عن المطامع الشخصية وعن الميولات الفوضوية لساكنة هذا البلد فالمواطنون اليوم يقاومون التقطيع الادارى الذى يسعى الى تجاوز الاختلات الترابية وهم ايضا يتعاملون بروح لامسؤولة مع الخطة الاستعجالية والقضاء يتلاعب بملفات مصيرية وحساسة بالنسبة للبلد كملف الارهاب المتنامى والتعليم يلفظ انفسه ثمنا للصراع المحتدم بين اطرافه والاخطر من كل ذلك تمريغ هيبة الدولة فى الوحل من طرف مجموعات هنا وهناك.ان الدولة اليوم تثير الشفقة اكثر من اثارتها للاحترام لقد تسلل الياس وخيبة الامل الى غالبية المواطنين البسطاء ويثير ذلك فى نفوسهم تساؤلا مستمرا عمن يحكم البلد فالمواطنون اللذين اندفعو كثيرا فى الحملات الانتخابية اصبحو يظنون انه لاشيئ قد تغير وان العسكر لازال فى الميدان وان رئيس الجمهورية لايملك من امره شيئا والحكومة الجديدة تتاخر كثيرا فى الاعلان عن وجهها الاصلاحى المرغوب فالى اين يسير البلد؟ !.
هناك لاشك من يحاول التشويش على الوضع العام وعلى مسار الديموقراطية الفتية. !
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire